القراءة السماعية:

هي نوع من القراءات خاص بالسنتين 5 و 6: بحيث تخصص لها حصة واحدة في الأسابيع 8 و 16 و 24 و 32 من السنة الدراسية المخصصة للتقويم و الدعم الموجه لجميع المتعلمين.

1ـ تعريفها:هي نوع من القراءات التي يعتمد فيها على الاستماع باعتبارها التقنية الطبيعية للاستقبال الخارجي. و هي تقنية تتطلب من المتعلم حصر الذهن و حسن الإصغاء و الانتباه و التركيز لفهم الإرسالية. و تتميز النصوص السماعية عن غيرها بما يلي:
ـ على مستوى الشكل: الإيجاز ، السهولة في التعابير، تنوع الأساليب...
ـ على مستوى المضمون: الإثارة و التشويق ، بساطة الأفكار و وضوحها ، الغنى الفكري و الوجداني ...

2ـ أهدافها النوعية: بالإضافة إلى الأهداف العامة للقراءة، تسعى القراءة السماعية إلى تحقيق أهداف متميزة أهمها:
ـ تدريب المتعلم على الاستقبال الخارجي المبني على الإصغاء الجيد و الانتباه و التركيز.
ـ تنمية قدراته الحسية السمعية و العقلية القائمة على التنظيم الذهني و التذكر و التفكير لاستيعاب الإرساليات الشفوية.
ـ إغناء الرصيد اللغوي و المعرفي للمتعلم عن طريق السماع.
ـ إعداد المتعلم للدراسة في المستويات العليا التي ترتكز على الممارسات الشفوية (محاضرات ، ندوات ، عروض ...)
ـ تعويده على الاستفادة من وسائل الاتصال المسموعة كالإذاعة مثلا.

3ـ منهجيتها العامة:نعرض فيما يلي للخطوات المنهجية الرئيسية التي ينبغي اعتمادها في تدريس القراءة السماعية:

1) التمهيد: تحفيز المتعلمين لموضوع النص، من خلال أسئلة تتناول مكتسباتهم الثقافية التي لها علاقة بالنص.

2) التسميع: ـ يسمع المدرس النص للتلاميذ مراعيا القواعد التالية:
ـ الوقوف في صدر الحجرة .
ـ شروط القراءة الجيدة: الفصاحة ، التلوين الصوتي تبعا لسياقات المعنى الواردة في النص.
ـ إعطاء الحرية للتلاميذ في تسجيل ما يرونه ضروريا من خلال التسميع (كلمات و عبارات جديدة).
ـ تسميع النص مرة أخرى ـ أو أكثر ـ حسب مستوى المتعلمين و طبيعة النص( يتم التسميع بنفس الشروط).

3) فهم النص:
ـ فسح المجال للمتعلمين للاستفسار عن الكلمات و العبارات الجديدة بالنسبة لهم، و إشراكهم في شرحها، و يتم ذلك عن طريق موضعة العبارة في السياق،دون الدخول في امتداداتها الصرفية و النحوية و الإملائية، لأن الهدف هو استيعاب الإرسالية الشفوية.
ـ طرح أسئلة شفهية حول مضامين النص، تتدرج سواء من حيث المحتوى أو من حيث الأدوات الاستفهامية.

4) استثمار النص:
ـ طرح أسئلة لتبيان المغزى التربوي لأفكار النص.
ـ اختيار فكرة تربوية يروج لها النص، و يفسح المجال للمتعلمين للتعليق عليها و إبداء الرأي حولها.

مطالعات المتعلمين:

هي نوع من القراءات خاص بالمستويات 4 ، 5 ، 6، بحيث تخصص لها حصة واحدة في الأسابيع 8 و 16 و 24 و 32 من السنة الدراسية المخصصة للتقويم و الدعم الموجه لجميع المتعلمين.

1ـ تعريفها:هي نشاط قرائي يقوم به المتعلمون خارج القسم، و يستثمر داخله، و هو نشاط يسمح لهم بالبحث عن أنواع قرائية كالمقالات و القصص و الروايات و غيرها و قراءتها خارج القسم، و تقديمها للمتعلمين للاطلاع عليها و مناقشتها بكيفية تلائم طبيعة المقروء في حصة واحدة.

2ـ أهدافها النوعية:تتقاطع أهداف هذا النوع من القراءات مع الأهداف النوعية للقراءة المسترسلة ، و هي:
ـ اكتساب المتعلم القدرة على القراءة الذاتية ، و التي يعتمد فيها أساسا على نفسه و جهده بإرشاد من المدرس.
ـ تدريبه على استغلال أوقات فراغه في قراءة الكتب المناسبة لمستواه، قصد توسيع آفاق تفكيره و تركيز معلوماته .
ـ تنمية قدرته على التعامل مع النصوص الطويلة، و تجاوز التعامل مع النصوص القصيرة المذيلة بالشرح.
ـ إعداد المتعلم لدراسة المؤلفات.
ـ تعزيز و تنمية الرصيد اللغوي و المعرفي يمكنه من تحسين أسلوبه في التعبير و ممارساته الكتابية و الشفوية.


3ـ منهجيتها العامة: يمكن اقتراح النموذج المنهجي التالي لاستثمار مطالعات المتعلمين:

1) الإعداد القبلي:
دعوة المتعلمين إلى البحث و الاطلاع على نصوص لها علاقة بالمجالات المدروسة و ذلك عن طريق تكليف مجموعات تصنف بحسب الأنواع القرائية (مجموعة القصص ، مجموعة المسرحيات ، مجموعة المقالات ...).

2) تقديم المادة المقروءة: و ذلك وفق الخطوات التالية:
ـ تعرف نوعية المادة المقروءة من حيث جنسها الأدبي : (قصة ، مقالة ، رواية ، مسرحية ...)
ـ عرض المضامين من قبل المجموعة المحددة، مع الاقتصار على الأفكار الرئيسية و احترام تسلسل الأحداث...

3) استثمار المقروء:
ـ أسئلة حول مضامين النص و أفكاره.
ـ التوسع في المقروء على مستوى المعجم و الأساليب.
ـ وضع تصميم للمقروء يحدد المقدمة و العرض و الخاتمة.
ـ استخلاص الحكم و العبر التي تناولها النص المقروء.

4) الامتداد: تكليف مجموعة موالية بالبحث عن نصوص لها علاقة بمجال الوحدتين المواليتين، استعدادا للحصة المقبلة.


القراءة الوثيقية:

و هي نوع من القراءات الخاصة بالسنة الرابعة فقط، بحيث تخصص لها حصة واحدة في الأسابيع 8 و 16 و 24 و 32 من السنة الدراسية المخصصة للتقويم و الدعم الموجه لجميع المتعلمين.

1ـ تعريفها:النص الوثيقي هو عبارة عن وثيقة مكتوبة أدرجت في كتاب المتعلم بنفس الصورة التي وردت عليها في مرجعها الأصلي شكلا و مضمونا.

2ـ أهدافها النوعية: بالإضافة إلى الأهداف العامة للقراءة، تسعى القراءة الوثائقية إلى تحقيق أهداف متميزة أهمها:
ـ تمكين المتعلم من الاطلاع على أنواع مختلفة من الوثائق المطبوعة و المخطوطة.
ـ تدريبه على التعامل معها قراءة و استثمارا و الإتيان بما يماثلها من مصادر متنوعة: جرائد ، مجلات ، ملصقات ....
ـ إكسابه القدرة على الاستفادة مما تزخر به الحياة الثقافية.
ـ تحسيسه بأهمية الوثائق و ضرورة الاهتمام بها و المحافظة عليها.
ـ تمكينه من الاعتماد على النفس في التعامل مع الوثائق و المستندات.


3ـ منهجيتها العامة:يتم تقديم النص الوثيقي باعتماد نفس منهجية القراءة الوظيفية فيما يتعلق بالمقاطع الأولى (من التمهيد إلى فهم الرصيد و المعنى)، و يتم استثمارها بما يراه المدرس مناسبا مع التركيز على ما يلي:
ـ مفاتيح النص: و هي عناصر تؤطر النص الوثيقة و تضعه في إطاره الوثيقي (المكان،الزمان،صاحب النص)
ـ ربط مضمون النص بالواقع الذي يعيشه المتعلم و بالقضايا الوطنية و الاجتماعية و الفنية و غيرها.